الملل والنحل
صفحة 1 من اصل 1
الملل والنحل
الملل و النحل "
بفرحة الواجد بعد الفقد و الذائق بعد الوجد و الشارب بعد الذوق و المرتوى بعد الشرب و المنصبغ بعد الرى صبغة الله و من أحسن من الله صبغه و نحــــن له عابدون التقيت بسماحة الإمام .
السلام عليكم فضيلة الشيخ. . و عليكم من الله السلام . .
قلت : إن الله تعالى أمرنا أن نعتصم بحبل الله جميعا و لا نتفرق . .
قال : نعم , قلت : فما قولكم ى الحديث المشهور عن سيدنا رسول الله – صلى الله عليه و سلم – الذى يقول فيه , افترقت اليهود الى احدى و سبعين فرقه كلها فى النار إلا واحده و أفترقت النصارى النصارى إلى إثنين و سبعين فرقه كلها فى النار إلا واحده و الذى نفس محمد بيده لتفترق أمتى إلى ثلاث و سبعين فرقه كلهم فى النار إلا واحده قالوا من هم يا رسول الله قال : الجماعه , ثم قلنا فى نفس واحد
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال فضيلته : إن هذا الحديث الشريف أستعمله البعض فى التقاذف فأخذت كل طائفه ترمى به الأخرى و تنسب إلى نفسها النجاه من النار و هذا أمر لا يعلمه إلا الله .
قلت : إن بعضهم يقول أنهم أصحاب الطرق الصوفيه الذين تفرقوا .قال : و البعض يقول إنهم الخوارج و البعض يقول إنهم الوهابيه و البعض يقول أنهم الجماعات التى كثرت فى هذا الزمن حتى أن أحدهم إذا قيل له أنهم الجماعات يقول لك إن عدد الجماعات يزيد على المائه و ليس السبعين .
قلت : و ما هو الحل ؟ .
قال فضيلته : إن الرسول الكريم لم يأمر بالإفتراق و لكنه أخير أنه لا شك واقع و الله سوف يسألنا عن قوله تعالى " و أعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " و لن يقول لنا لماذا لم تتفرقوا كما أخبر نبيكم هذه واحده .
الأمر الثانى أن الرسول لم يسم طائفه معينه و لم يحدد مكانا و لا دوله و لا زمنا و لا قوما على سبيل القطع . .
بل أعطانا ما ينجينا من الأفتراق عندما قال فى حديث آخر عندما سئل و من الناجى يا رسول الله قال : من كان على ما أنا عليه أنا و أصحابى .
قلت : ما هو ؟ قال فضيلته : كتاب الله و سنة رسوله الكريم فالموحدون متحدون و الملحدون متفرقون فمن كان على التوحيد لن يكون كافرا و لا مشركا و من كان كذلك لن يكون مبتدعا و من كان كذلك لن يكون فاسقا و لا مفرقا لدينه و لا مفرطا فى عقيدته . .
و الرسول عندما يخبر بما وقع فى الماضى ثم يخبر بما سيقع فى المستقبل و يحذر منه فهذه عظمته و هذه رحمة الله بهذه الأمه .
قلت : و لكنى قرأت كتاب الشهرستانى المسمى ( الملل و النحل ) فوجدته يسمى الفرق الضاله على سبيل الحصر .
قال فضيلته :نعم هذا هو إجتهاد الشهرستانى و لكن هل تضمن أو يضمن أحد أن الأمه قد عصمت إبتداء من زمن الشهرستانى .
قلت : يقول بعض الناس فى قوله تعالى " و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " إن هذا القول مقصود به طائفه معينه .
قال سماحته : يقولون بالعربى أنهم الطرق الصوفيه و لكنك تستحى أن تقول ذلك .
قلت : نعم , قال فضيلته : إذا كانت السبل تعنى الطرق الصوفيه يكون التكريم الإلهى للصوفيه واردا بنص القرآن فى قوله تعالى " و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و قوله سبلنا فى اللغه هى مضاف و مضاف إليه أى أن أهل الطرق الصوفيه هم المضافون إلى الله و هم عباده الذين أصطفاهم .
و من باب الأدب مع رسول الله فإنا يجب أن نقول بما يقول الرسول الكريم و نسكت عنه و فى النهايه " إن الحكم إلا لله " .
فإن الرسول إذا تكلم فإن ذلك لعله و إذا سكت فإن ذلك لحكمه و المقصود من تحذير الرسول الكريم أن يحاول كل منا ألا يفارق السنه و الجماعه التى هى على ما كان عليه الرسول الكريم و أصحابه و لا يدعى لنفسه العصمه و النجاه بل و لا ينبغى أن يرمى أحدنا أخاه بالشرك و لا بالكفر و بالبدعه و لا بالفسق و لتكن الدعوه إلى الله بالحكمه و الموعظه الحسنه و يكون الأمر كله لله .
قلت : ما الذى إنفرد به النبى – صلى الله عليه و سلم – بإعتباره الرسول الخاتم ؟ .
قال فضيلته : إن قوم كل نبى من أرسل إليهم آمنوا أو كفروا . و أمة كل نبى أو رسول من آمنوا به .
قلت : إين الإنفراد ؟ .
قال فضيلته : إن قوم رسول الله هم من أرسل إليهم و قد أرسله الله إلى الناس كافه بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا .
قلت : يكون المعنى أن قوم النبى محمد هم كل الناس من بدايتهم إلى نهايتهم .
قال فضيلته : و على ذلك تكون أمة النبى محمد هم كل من آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله على مدار الحياه عامه .
قلت : إن فى هذا القول بلاغه .
قال إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين و ليس بلاغه و إلى لقاء آخر إن شاء الله . .
و السلام عليكم
و عليكم السلام[/color]
بفرحة الواجد بعد الفقد و الذائق بعد الوجد و الشارب بعد الذوق و المرتوى بعد الشرب و المنصبغ بعد الرى صبغة الله و من أحسن من الله صبغه و نحــــن له عابدون التقيت بسماحة الإمام .
السلام عليكم فضيلة الشيخ. . و عليكم من الله السلام . .
قلت : إن الله تعالى أمرنا أن نعتصم بحبل الله جميعا و لا نتفرق . .
قال : نعم , قلت : فما قولكم ى الحديث المشهور عن سيدنا رسول الله – صلى الله عليه و سلم – الذى يقول فيه , افترقت اليهود الى احدى و سبعين فرقه كلها فى النار إلا واحده و أفترقت النصارى النصارى إلى إثنين و سبعين فرقه كلها فى النار إلا واحده و الذى نفس محمد بيده لتفترق أمتى إلى ثلاث و سبعين فرقه كلهم فى النار إلا واحده قالوا من هم يا رسول الله قال : الجماعه , ثم قلنا فى نفس واحد
صدق رسول الله صلى الله عليه و سلم .
قال فضيلته : إن هذا الحديث الشريف أستعمله البعض فى التقاذف فأخذت كل طائفه ترمى به الأخرى و تنسب إلى نفسها النجاه من النار و هذا أمر لا يعلمه إلا الله .
قلت : إن بعضهم يقول أنهم أصحاب الطرق الصوفيه الذين تفرقوا .قال : و البعض يقول إنهم الخوارج و البعض يقول إنهم الوهابيه و البعض يقول أنهم الجماعات التى كثرت فى هذا الزمن حتى أن أحدهم إذا قيل له أنهم الجماعات يقول لك إن عدد الجماعات يزيد على المائه و ليس السبعين .
قلت : و ما هو الحل ؟ .
قال فضيلته : إن الرسول الكريم لم يأمر بالإفتراق و لكنه أخير أنه لا شك واقع و الله سوف يسألنا عن قوله تعالى " و أعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا " و لن يقول لنا لماذا لم تتفرقوا كما أخبر نبيكم هذه واحده .
الأمر الثانى أن الرسول لم يسم طائفه معينه و لم يحدد مكانا و لا دوله و لا زمنا و لا قوما على سبيل القطع . .
بل أعطانا ما ينجينا من الأفتراق عندما قال فى حديث آخر عندما سئل و من الناجى يا رسول الله قال : من كان على ما أنا عليه أنا و أصحابى .
قلت : ما هو ؟ قال فضيلته : كتاب الله و سنة رسوله الكريم فالموحدون متحدون و الملحدون متفرقون فمن كان على التوحيد لن يكون كافرا و لا مشركا و من كان كذلك لن يكون مبتدعا و من كان كذلك لن يكون فاسقا و لا مفرقا لدينه و لا مفرطا فى عقيدته . .
و الرسول عندما يخبر بما وقع فى الماضى ثم يخبر بما سيقع فى المستقبل و يحذر منه فهذه عظمته و هذه رحمة الله بهذه الأمه .
قلت : و لكنى قرأت كتاب الشهرستانى المسمى ( الملل و النحل ) فوجدته يسمى الفرق الضاله على سبيل الحصر .
قال فضيلته :نعم هذا هو إجتهاد الشهرستانى و لكن هل تضمن أو يضمن أحد أن الأمه قد عصمت إبتداء من زمن الشهرستانى .
قلت : يقول بعض الناس فى قوله تعالى " و لا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله " إن هذا القول مقصود به طائفه معينه .
قال سماحته : يقولون بالعربى أنهم الطرق الصوفيه و لكنك تستحى أن تقول ذلك .
قلت : نعم , قال فضيلته : إذا كانت السبل تعنى الطرق الصوفيه يكون التكريم الإلهى للصوفيه واردا بنص القرآن فى قوله تعالى " و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا و قوله سبلنا فى اللغه هى مضاف و مضاف إليه أى أن أهل الطرق الصوفيه هم المضافون إلى الله و هم عباده الذين أصطفاهم .
و من باب الأدب مع رسول الله فإنا يجب أن نقول بما يقول الرسول الكريم و نسكت عنه و فى النهايه " إن الحكم إلا لله " .
فإن الرسول إذا تكلم فإن ذلك لعله و إذا سكت فإن ذلك لحكمه و المقصود من تحذير الرسول الكريم أن يحاول كل منا ألا يفارق السنه و الجماعه التى هى على ما كان عليه الرسول الكريم و أصحابه و لا يدعى لنفسه العصمه و النجاه بل و لا ينبغى أن يرمى أحدنا أخاه بالشرك و لا بالكفر و بالبدعه و لا بالفسق و لتكن الدعوه إلى الله بالحكمه و الموعظه الحسنه و يكون الأمر كله لله .
قلت : ما الذى إنفرد به النبى – صلى الله عليه و سلم – بإعتباره الرسول الخاتم ؟ .
قال فضيلته : إن قوم كل نبى من أرسل إليهم آمنوا أو كفروا . و أمة كل نبى أو رسول من آمنوا به .
قلت : إين الإنفراد ؟ .
قال فضيلته : إن قوم رسول الله هم من أرسل إليهم و قد أرسله الله إلى الناس كافه بشيرا و نذيرا و داعيا إلى الله بإذنه و سراجا منيرا .
قلت : يكون المعنى أن قوم النبى محمد هم كل الناس من بدايتهم إلى نهايتهم .
قال فضيلته : و على ذلك تكون أمة النبى محمد هم كل من آمن بالله و ملائكته و كتبه و رسله على مدار الحياه عامه .
قلت : إن فى هذا القول بلاغه .
قال إن فى هذا لبلاغا لقوم عابدين و ليس بلاغه و إلى لقاء آخر إن شاء الله . .
و السلام عليكم
و عليكم السلام[/color]
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى