كلمات قبل الرحيل

لقد امتلأت دفاتري وجفت أقلامي وانا أكتب لك دون جدوى فلقد جعلتي مني أضحوكةً لزمانك الجارح
فقررت الرحيل إلى هناك إلى ما وراء الغروب لكي أبحث في طيات زماني وفي طريق متاهاتي عن من يأوي كلماتي المتبعثره
لكنني سأقف قبل الرحيل لأقول لك إنني تركت لك على رمال ذلك الشاطئ كلمات نبعت من أعماقي
فهناك سأقول لك................
إنني عندما كنت أنظر إلى عيناك وأدخل إلى حياتك وأعماقك دون إستئذان وأقلب صفحاتك أجد مابداخلك من أحزان رغم تعاليك وغرورك
نعم لقد قرأت صفحاتك البيضاء وعرف غرورك إنما هو مجرد إرقاء لنفسك الضعيفه ولكن ماجعلني
أشعر به من حزن وخيبة أمل هو إنني لم أجد لي بداخلك عرشا اجلس فيه بل وأعلم إنني لن أصبح على الأقل رمزًأ أحتفل فيه في يوم من الأيام
قد يكون السبب هو إنني لا أملك لك في طياتي سوى كلمات باليه قليله وحتى هذه الكلمات لا أستطيع التعبير عنها أبدًا
ورغم ذلك ورغم مسافاتي التي سأذهب إليها فإنك ستكونين نجمتي المتألقه وقمري المضيء بل دربي الذي أسير فيه

قبل الرحيل سأقف قليلا لأقول لك إنني تركت لك على ضفاف النهر كلمات نبعت من أعماقي
فهناك سأقول لك
تأكدي بل ثقي إنني عندما أصل إلى هناك سأخبر كل من أجده أمامي عنك وعن تلك الفراشات التي تداعب خدك ..............
وعن أرجوحتك المليئه بالورد والأزهار ...........
وأصوات العصافير التي تقف على نافذتك لتوقظك كل يوم على نغماتها لكي تراك.................
وذلك النسيم الذي يمازح شعرك .............


قبل الرحيل سأقف قليلا لأقول إنني تركت لك على جدار ذلك المنزل القديم كلمات نبعت من أعماقي
فهناك سأقول لك
تفضلي سيدتي لقد تركت لك هنا بصمتي لتتذكرنني بعد الرحيل لتتذكري من كان يقدم لك الورد ويونسك في وحدتك ...........وستجدين هناك منديلي الذي نقشت فيه أسمك وأيامنا ......وفنجان القهوه
الذي أهديتيني إياه عندما ألتقينا لأول مره
ستقولين كيف ستذكرينني وأنتي تتركين هديتي الوحيده
نعم سأذكرك فصورتك معي لا تفارق عيني أبدًا لقد رسمتك فيها كحوريتًا في البحر ورسمتك فيها كوردةٌ في وسط بستاني ورسمتك فيها كنجمةٌ تألقت وسط السماء فأقفلت جفن عيني حتى لا تخرج منها أجمل صوره...........
أما آن وقت الرحيل ..............ألا تريدين توديعي